السويد تقترب من عصر العملة الرقمية

السويد تقترب من عصر العملة الرقمية: خطوة نحو مجتمع بلا نقود، وتأثير محتمل على الاقتصاد العالمي.

 

السويد تقترب من عصر العملة الرقمية: خطوة نحو مجتمع بلا نقود، وتأثير محتمل على الاقتصاد العالمي…

تقترب السويد من التخلص التام من النقد في مجتمعها.  أعلنت البلاد في العامين السابقين عن مراجعة لدراسة إمكانية طرح عملة رقمية يصدرها بنكها المركزي . حيث قادت آنا كينبرغ باترا، الرئيسة السابقة للجنة المالية في البنك المركزي السويدي.

 

يمكن اعتبار هذه المراجعة الأحدث في سلسلة خطوات اتخذتها السويد في السنوات الأخيرة لإلغاء النقد من اقتصادها. وكانت قد  أطلقت مشروعًا تجريبيًا مع شركة الاستشارات أكسنتشر بي إل سي ( ACN ) كشريك تقني لمحاكاة آلية عمل الكرونة الإلكترونية في اقتصادها اليومي في “بيئة اختبار معزولة”.

كما أصدر البنك المركزي السويدي (ريكسبانك) سلسلة من الأوراق البحثية والدراسات خلال السنوات الخمس الماضية تناقش الدور الذي يمكن أن تلعبه العملة الرقمية التي يديرها في المجتمع.

 


النقاط الرئيسية

  • أعلنت الحكومة السويدية عن مراجعة لدراسة إمكانية إدخال عملة رقمية من قبل بنكها المركزي.

  • وتعد هذه المراجعة هي الأحدث في سلسلة من الخطوات التي اتخذتها الدولة في الآونة الأخيرة لدراسة التأثير الذي قد تحدثه العملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC) على اقتصادها.

  • إن استخدام النقد في السويد أقل من 10%، وبالتالي فإن البلاد مهيأة بشكل مثالي لتصبح أول مجتمع خالٍ من النقد في العالم.


 

السويد تقترب من مجتمع بدون نقود

تشهد السويد تحولًا متسارعًا نحو الاعتماد الكامل على العملات الرقمية. فقد انخفضت نسبة المدفوعات النقدية في البلاد بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، من 40% عام 2010 إلى أقل من 10% حاليًا، وفقًا لتقديرات البنك المركزي السويدي. وقد ساهمت جائحة كورونا في تسريع هذا التحول، حيث عززت من استخدام المدفوعات الإلكترونية.

دراسات وتجارب تمهيدية

أجرى البنك المركزي السويدي العديد من الدراسات حول العملات الرقمية، وأطلق مشروعًا تجريبيًا لمحاكاة عمل الكرونة الإلكترونية. وتشير هذه الدراسات إلى أن إصدار عملة رقمية سيكون له تأثير محدود على السياسة النقدية والاستقرار المالي للبلاد.

 

تحديات وتساؤلات

لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه السويد في طريقها نحو مجتمع بلا نقود، منها:

  • تحديد آليات عمل الكرونة الإلكترونية: لم يتم بعد تحديد التفاصيل التقنية والقانونية لإصدار العملة الرقمية.
  • ضمان أمان وسهولة الوصول إلى المدفوعات الرقمية: يجب أن تكون المدفوعات الرقمية متاحة للجميع، وأن تتمتع بمستوى عالٍ من الأمان.
  • مخاوف الخصوصية: مع تزايد الاعتماد على المدفوعات الرقمية، تثار مخاوف بشأن خصوصية البيانات المالية.

 

مقارنة مع الصين

تعتبر الصين من الدول الرائدة في مجال العملات الرقمية، حيث أطلقت اليوان الرقمي على منصات التجارة الإلكترونية. ومع ذلك فإن طموحات السويد تتجاوز طموحات الصين، حيث تسعى السويد إلى استبدال جميع المعاملات النقدية بالمعاملات الرقمية، بينما ستظل العملة الرقمية الصينية موجودة إلى جانب وسائل الدفع الأخرى.

 


 

خلاصة القول

يمكن القول إن السويد تخطو خطوات ثابتة نحو تبني العملة الرقمية، مدفوعة بانخفاض استخدام النقد وتطور البنية التحتية الرقمية.

ومع ذلك لا يزال هناك العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها، مثل ضمان الأمان وحماية الخصوصية، قبل أن تقترب السويد من عصر العملة الرقمية و تحقق رؤيتها في أن تصبح أول مجتمع خالٍ من النقد في العالم.

يبقى أن نرى كيف ستتطور هذه الخطوة الرائدة، وما إذا كانت ستلهم دولًا أخرى حول العالم لتبني العملات الرقمية.

 


 

اقرأ أيضًا ضمن سلسلة” العملات المشفرة والتجارة الدولية”

كوريا الجنوبية: محرك أسعار البيتكوين العالمي

البيتكوين عملة قانونية في السلفادور

السويد تقترب من عصر العملة الرقمية

 


مشاركة

LinkedIn
Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram
Email

القائمة