الاقتصاد الكلي>> التمويل مقابل الاقتصاد: ما الفرق؟
التمويل مقابل الاقتصاد: نظرة عامة
هل هناك فرق بين التمويل و الاقتصاد؟! يعتبر الاقتصاد والمالية من التخصصات المترابطة التي تفيد بعضها البعض،حتى لو كانت التفاصيل مختلفة.
فعلى الرغم من أن الاقتصاد والمالية يتم تدريسهما وتقديمهما في كثير من الأحيان كتخصصات منفصلة، إلا أن الاقتصاد والمالية مترابطان ويؤثر كل منهما على الآخر.
يهتم المستثمرون بهذه الدراسات لأنها تؤثر أيضًا على الأسواق بدرجة كبيرة. من المهم بالنسبة للمستثمرين تجنب حجج “إما/أو” فيما يتعلق بالاقتصاد والتمويل؛ كلاهما مهم ولهما تطبيقات صالحة.
كعلم اجتماعي عام، يركز الاقتصاد أكثر على الصورة الكبيرة، أو الأسئلة العامة حول السلوك البشري حول تخصيص الموارد الحقيقية. ينصب تركيز التمويل أكثر على تقنيات وأدوات إدارة الأموال. يركز كل من المجال الاقتصادي والمالي أيضًا على كيفية تقييم الشركات والمستثمرين للمخاطر والعائد. تاريخيا، كان الاقتصاد أكثر نظرية والتمويل أكثر عملية، ولكن في السنوات العشرين الماضية، أصبح التمييز أقل وضوحا.
في الواقع، يبدو أن هذين التخصصين متقاربان في بعض النواحي. يتم توظيف كل من الاقتصاديين والمهنيين الماليين في الحكومات والشركات والأسواق المالية . وعلى مستوى أساسي ما، سيكون هناك دائمًا انفصال، ولكن من المرجح أن يظل كل منهما مهمًا للغاية للاقتصاد والمستثمرين والأسواق لسنوات قادمة.
المعلومات الرئيسية
-
يعتبر الاقتصاد والمالية من التخصصات المترابطة التي تفيد بعضها البعض، حتى لو كانت التفاصيل مختلفة.
-
التمويل، كنظام، مشتق من الاقتصاد؛ فهو ينطوي على تقييم الأموال والخدمات المصرفية والائتمان والاستثمارات والجوانب الأخرى للأنظمة المالية.
-
يمكن تقسيم التمويل إلى ثلاث فئات مرتبطة ولكن منفصلة – التمويل العام، وتمويل الشركات، والتمويل الشخصي.
-
ينظر علم الاقتصاد إلى كيفية صنع السلع والخدمات وتوزيعها واستخدامها، وكذلك كيفية عمل الاقتصاد بشكل عام، إلى جانب الأشخاص الذين يقودون النشاط الاقتصادي.
-
الفرعان الرئيسيان للاقتصاد هما الاقتصاد الكلي، الذي ينظر إلى الاقتصاد العام، والاقتصاد الجزئي، الذي ينظر إلى عوامل محددة داخل الاقتصاد.
تمويل
التمويل في كثير من النواحي هو فرع من الاقتصاد. يصف التمويل إدارة وإنشاء ودراسة الأموال والخدمات المصرفية والائتمان والاستثمارات والأصول والالتزامات التي تشكل النظم المالية، فضلا عن دراسة تلك الأدوات المالية . يمكن تقسيم التمويل إلى ثلاث فئات: التمويل العام، وتمويل الشركات، والتمويل الشخصي.
يركز التمويل عادةً على:
- دراسة الأسعار
- أسعار الفائدة
- تدفقات الأموال
- والأسواق المالية.
بالتفكير على نطاق أوسع، يميل التمويل إلى التركيز على موضوعات تشمل:
- القيمة الزمنية للنقود
- معدلات العائد
- تكلفة رأس المال
- الهياكل المالية المثلى
- والتقدير الكمي للمخاطر.
التمويل، كما هو الحال في تمويل الشركات، ينطوي على إدارة الأصول والالتزامات والإيرادات والديون للشركة. تحصل الشركات على التمويل من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل، تتراوح من الاستثمارات في الأسهم إلى الترتيبات الائتمانية. قد تحصل الشركة على قرض من أحد البنوك أو ترتب خطًا ائتمانيًا، حيث إن الحصول على الديون وإدارتها بشكل صحيح يمكن أن يساعد الشركة على التوسع وتصبح أكثر ربحية في النهاية.
يحدد التمويل الشخصي جميع القرارات والأنشطة المالية للفرد أو الأسرة، بما في ذلك الميزانية والتأمين وتخطيط الرهن العقاري والمدخرات والتخطيط للتقاعد.
يشمل التمويل العام الأنظمة الضريبية، والنفقات الحكومية، وإجراءات الميزانية، وسياسات وأدوات الاستقرار ، وقضايا الديون، وغيرها من الاهتمامات الحكومية.
إعتبارات خاصة
تعد الشهادة في التمويل قاسمًا مشتركًا بين العديد من أولئك الذين يعملون في وول ستريت كمحللين أو مصرفيين أو مديري صناديق.
وعلى نحو مماثل، فإن العديد من العاملين لدى البنوك التجارية، وشركات التأمين، وغيرها من مقدمي الخدمات المالية، يتمتعون بخلفيات جامعية في مجال التمويل. وبصرف النظر عن صناعة التمويل نفسها، فإن الحصول على شهادة في التمويل يمكن أن يكون طريقا إلى الإدارة العليا للشركات والمؤسسات.
- يتضمن التمويل تقييم قيمة الأدوات المالية، مثل تحديد القيمة العادلة لمجموعة واسعة من المنتجات الاستثمارية .
- يتضمن التمويل استخدام نماذج تسعير الأسهم مثل نموذج تسعير الأصول الرأسمالية (CAPM) ونماذج الخيارات مثل بلاك سكولز.
- يتضمن التمويل أيضًا تحديد سياسة توزيع الأرباح أو الديون المثالية للشركة أو استراتيجية توزيع الأصول المناسبة للمستثمر.
ويمكن القول أيضًا أن التمويل يؤثر على الأسواق من خلال تدفق مستمر على ما يبدو من المنتجات الجديدة. على الرغم من أن العديد من المشتقات والمنتجات المالية المتقدمة قد تعرضت للضرر في أعقاب الركود العظيم ، فإن العديد من هذه الأدوات كانت مصممة لمعالجة وحل متطلبات السوق واحتياجاته. على سبيل المثال: يمكن استخدام المشتقات للتحوط من المخاطر التي يتعرض لها المستثمرون أو صناديق التحوط أو البنوك الكبيرة، وبالتالي حماية النظام المالي من الضرر في حالة حدوث ركود.
يأخذ الاقتصاد نظرة أكثر نظرية، في حين أن التمويل أكثر تطبيقية، ومع ذلك، كلاهما تخصصات متصلة، مع بعض التداخل.
اقتصاديات
الاقتصاد هو علم اجتماعي يدرس إنتاج واستهلاك وتوزيع السلع والخدمات، بهدف شرح كيفية عمل الاقتصادات وكيفية تفاعل الناس. على الرغم من تصنيفه على أنه “علم اجتماعي” وغالبًا ما يتم التعامل معه على أنه أحد الفنون الليبرالية، إلا أن الاقتصاد الحديث غالبًا ما يكون في الواقع كميًا للغاية وموجهًا بشكل كبير نحو الرياضيات في الممارسة العملية.
هناك فرعان رئيسيان للاقتصاد:
- الاقتصاد الكلي
- والاقتصاد الجزئي.
الاقتصاد الكلي: هو فرع من فروع الاقتصاد يدرس كيفية تصرف الاقتصاد الكلي. في الاقتصاد الكلي، يتم فحص مجموعة متنوعة من الظواهر على مستوى الاقتصاد بشكل شامل، مثل:
- التضخم
- الدخل القومي
- الناتج المحلي الإجمالي
- والتغيرات في البطالة.
الاقتصاد الجزئي: هو دراسة الاتجاهات الاقتصادية، أو ما يمكن أن يحدث عندما يتخذ الأفراد خيارات معينة أو عندما تتغير عوامل الإنتاج. وكما يركز الاقتصاد الكلي على كيفية سلوك الاقتصاد الكلي، يركز الاقتصاد الجزئي على العوامل الأصغر التي تؤثر على الاختيارات التي يتخذها الأفراد والشركات.
يشرح الاقتصاد الجزئي أيضًا ما يمكن توقعه في حالة تغير ظروف معينة. إذا رفعت الشركة المصنعة أسعار السيارات، يقول الاقتصاد الجزئي إن المستهلكين سوف يميلون إلى شراء كميات أقل من ذي قبل. إذا انهار منجم كبير للنحاس في أمريكا الجنوبية، فسوف يميل سعر النحاس إلى الارتفاع، لأن العرض مقيد.
يمكن تطبيق الاقتصاد الكلي في تتبع الناتج المحلي الإجمالي والتضخم والعجز لمساعدة المستثمرين على اتخاذ قرارات أكثر استنارة. يمكن أن يساعد الاقتصاد الجزئي المستثمر على معرفة سبب انخفاض أسعار أسهم شركة Apple Inc. إذا اشترى المستهلكون عددًا أقل من أجهزة iPhone. ومن الممكن أن يفسر الاقتصاد الجزئي أيضاً لماذا قد يؤدي ارتفاع الحد الأدنى للأجور إلى إجبار الشركة على توظيف عدد أقل من العمال.
إعتبارات خاصة
وعندما ينجح الاقتصاديون في تحقيق أهدافهم المتمثلة في فهم كيفية تفاعل المستهلكين والمنتجين مع الظروف المتغيرة، يصبح بوسع علم الاقتصاد أن يوفر توجيهاً قوياً ونفوذاً لعملية صنع السياسات على المستوى الوطني. وبعبارة أخرى، هناك عواقب حقيقية لكيفية تعامل الحكومات مع الضرائب، والتنظيم، والإنفاق الحكومي؛ يمكن للاقتصاد تقديم نظرة ثاقبة وتحليل فيما يتعلق بهذه القرارات.
يمكن للاقتصاد أيضًا أن يساعد المستثمرين على فهم التداعيات المحتملة للسياسة والأحداث الوطنية على ظروف العمل. إن فهم الاقتصاد يمكن أن يمنح المستثمرين الأدوات اللازمة للتنبؤ بظروف الاقتصاد الكلي وفهم آثار تلك التنبؤات على الشركات والأسهم والأسواق المالية.
بالنسبة لأولئك الذين يختارون ممارسة مهنة في مجال الاقتصاد، فإن المجال الأكاديمي هو خيارهم. يقضي الأكاديميون وقتهم ليس فقط في تعليم الطلاب مبادئ الاقتصاد ولكن أيضًا في البحث في هذا المجال وصياغة نظريات وتفسيرات جديدة لكيفية عمل الأسواق وكيفية تفاعل وكلائها.
ويعمل الاقتصاديون أيضًا في البنوك الاستثمارية والشركات الاستشارية والشركات الأخرى. يمكن أن يشمل دور الاقتصاديين التنبؤ بالنمو مثل الناتج المحلي الإجمالي وأسعار الفائدة والتضخم وظروف السوق العامة. يقدم الاقتصاديون التحليلات والتوقعات التي قد تساعد في بيع منتج الشركة أو يمكن استخدامها كمدخلات للمديرين وصناع القرار الآخرين داخل الشركة.
يمكن للمشاركين في السوق استخدام علم الاقتصاد للمساعدة في فهم الأسباب والنتائج المحتملة لأحداث السوق وتأثيرها على مختلف القطاعات والشركات ودورة الأعمال الشاملة.
وتشمل التطبيقات فهم كيفية تأثير التغيرات في الدخل القومي، والتضخم، والنمو الاقتصادي على المدى الطويل، وأسعار الفائدة على الأسواق والأسهم في نهاية المطاف. أحد المجالات المهمة التي يركز عليها الاقتصاديون هو تحديد كيفية تأثير التغييرات في السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على الاقتصاد، سواء في الولايات المتحدة أو على مستوى العالم.
اقرأ أيضًا:
الاقتصاد: أنواعه ومؤشراته وأنظمته
4 مفاهيم اقتصادية تحتاج إلى معرفتها!
10 كتب يمكن أن تساعدك في فهم الاقتصاد!
الاقتصاد الجزئي >> استخداماته و مفاهيمه!