الفرق بين التشفير وفك التشفير
هل لديك فكرة عن الفرق بين التشفير وفك التشفير؟!
في عالم تتداخل فيه البيانات والخصوصية بشكل لا ينفصم، برزت أهمية حماية المعلومات الرقمية كأولوية قصوى. في هذا السياق، يأتي دور التشفير وفك التشفير كضمانتين أساسيتين لسلامة وسرية البيانات.
فالتشفير، بمعناه البسيط، هو تقنية تحول المعلومات من شكلها الأصلي إلى رمز لا يمكن فك شفرته إلا بالأدوات المناسبة، حاميًا إياها من العبث أو الاختراق.
وعلى الجانب الآخر، يُقدم فك التشفير الطريقة الآمنة لإعادة تلك البيانات إلى شكلها المقروء والمستخدم عمليًا.
في المقال الآتي، نغوص في متاهة التشفير وفك التشفير، استكشافًا لجوانبهما الفنية، الأهمية العملية لكل منهما، والدور الذي يلعبانه في عصر الأمان السيبراني.
تابع معنا الفقرات التالية لمعرفة التفاصيل :
- فهم آلية بين التشفير وفك التشفير
- دواعي استعمال التشفير وعملية فكه
- آمثلة على التشفير وفكه
- أصناف المفاتيح المستخدمة في التشفير
- ما هو الفرق بين التشفير وفك التشفير؟
فهم آلية التشفير وفك التشفير
التشفير
- التشفير هو عملية تقنية تقوم بتحويل المعلومات أو البيانات من صيغتها الأصلية المفهومة إلى صيغة مشفرة غير مفهومة، وهو ما يجعل البيانات غير قابلة للقراءة دون استخدام مفتاح خاص.
- يتم التشفير بواسطة الشخص المُرْسِل للمعلومات، وذلك لضمان وصولها بأمان للمتلقي المُحدَّد الذي سيتمكن من فك تشفيرها باستخدام المفتاح المتفق عليه مسبقاً
- يعتبر التشفير أداة أساسية لحماية البيانات من المتطفلين والسرقة الإلكترونية. لذلك، تستخدم الشركات طرق التشفير للحفاظ على بياناتها في مأمن، بما في ذلك الأسرار التجارية والمعلومات الحساسة.
فك التشفير
- وعلى الطرف الآخر، يعمل فك التشفير على إعادة البيانات المشفرة إلى صورتها الأصلية، القابلة للفهم بالنسبة للإنسان أو الجهاز الحاسوبي.
- تستخدم الخوارزميات والمفاتيح نفسها في كلا العمليتين بغرض المحافظة على توافق الترميز والفك.
- أما فك التشفير، فيتم عبر الأدوات أو المفاتيح التي تُستَعمل لعكس عملية التشفير، إعادة البيانات المشفرة إلى شكلها القابل للقراءة والمفهومة سواء بواسطة الأشخاص أو الأجهزة الحاسوبية.
دواعي استعمال التشفير وعملية فكه
- يسهم في تأمين المعلومات الحساسة مثل كلمات المرور ومعلومات تسجيل الدخول الخاصة.
- يكفل الخصوصية لبيانات خاصة.
- يضمن لك أن المستند أو الملف لم يُعبث به.
- يحمي التشفير أيضًا من التزوير ويصون الحقوق الفكرية.
- يعتبر إجراءً مهمًا للتواصل عبر الشبكات كالإنترنت حيث يُمكن اعتراض البيانات غير المؤمنة بسهولة.
- يشكل وسيلة أساسية لأنه يعاونك على حفظ البيانات التي تود إبقاءها بعيدة عن أيدي الآخرين بأمان.
أمثلة على التشفير وفكه
هذه بعض الأمثلة على التشفير وفكه أحضرتهما لك من تجاربي:
الخدمات المصرفية الآمنة عبر الإنترنت
تعتمد المؤسسات المالية على التشفير لتأمين الاتصالات بين العميل والخوادم، وليس بالإمكان فك التشفير إلا من خلال إذن محدد، الأمر الذي يصون سرية المعاملات.
تشفير البريد الإلكتروني
البريد الإلكتروني ذو المحتوى الحساس والملفات يتم تأمينها ببروتوكولات مثل PGP أو S/MIME لعرقلة الوصول غير المأذون به. ويستعمل المستقبِل المفتاح الخاص لإلغاء التشفير الذي يُطابق المفتاح العام للمرسل.
التوقيعات الرقمية
يُعين التشفير في التأكد من صحة المستندات، حيث يتم فك توقيع رقمي صُنع باستخدام مفتاح خاص للموقِّع، ويستعمل الآخرون مفتاحه العام للتحقق من أصالته.
أمان التخزين السحابي
يُشفر المحتوى المحفوظ عبر خدمات سحابية لمنع تسرب البيانات، ويقوم المستخدمون بإعادته إلى صيغته القابلة للاستخدام محليًا. وذلك باستخدام مفتاح يتم تقديمه من الخدمة السحابية بعد مصادقة صحيحة.
أصناف المفاتيح المستخدمة في التشفير
المفتاح المتماثل
في طريقة التشفير باستخدام المفتاح المتماثل، يتم استعمال نفس المفاتيح لعمليتي التشفير وفك التشفير للنصوص. مما يعني أن نفس المفتاح يُشفر النص الأصلي ويُعيد ترجمة النص المشفر.
المفتاح غير المتماثل
التشفير بالمفتاح غير المتماثل يعتمد على استخدام مجموعة من المفاتيح، وهما:
- المفتاح العام الذي يكون متاحًا لكل الأطراف.
- و المفتاح السري الذي يظل مُحتفظًا به سريًا للمتلقي فحسب، ما يُعطي طبقة إضافية من الأمان.
المفتاح العام
نظام التشفير بالمفتاح العام يعتمد على زوج من المفاتيح؛ حيث تُستخدم المفاتيح العامة لتشفير الرسائل بالنسبة للجهاز المستقبل.
المفتاح السري أو الخاص
المفتاح الخاص هو أحد مفاتيح التشفير المتماثل وغير المتماثل، ويضم مفتاحًا عامًا وآخر خاصًا. ويتم استخدامه غالبًا في مجال التشفير غير المتماثل.
كما يمكن استعمال المفتاح الخاص لتشفير البيانات وكذلك فك تشفيرها.
المفتاح المتفق عليه مسبقًا
في عملية التشفير، المفتاح المتفق عليه مسبقًا (PSK) هو سر يتم التوصل إليه ومشاركته بين طرفين بواسطة قناة اتصال مؤمنة قبل الشروع في استعماله.
ما هو الفرق بين التشفير وفك التشفير؟
التشفير
التشفير هو العملية التي يتم من خلالها تغيير البيانات الطبيعية إلى شكل معين غير قابل للقراءة، وهذا يساعد على منع الوصول الغير مشروع إلى البيانات.
- المعالجة: إذا حدثت عملية إرسال بيانات بين نظامين مختلفين، فإنها ستُشفر آليًا بواسطة مفتاح خفي.
- موقع التحويل: هو الأشخاص الذين يقومون بإرسال البيانات إلى المستقبِل.
- المثال: يقوم الموظف بإرسال الوثائق المهمة لمديره.
- استخدام الخوارزمية: نفس الخوارزمية والمفتاح يستخدمان في عملية فك التشفير.
- الوظيفة الرئيسية: هي تحويل الرسائل المفهومة بالنسبة للبشر إلى شكل لا يمكن فهمه أو تفسيره.
فك التشفير
أما فك التشفير فهي الوسيلة التي يتم بها تحويل البيانات المشفرة أو غير القابلة للقراءة مرة أخرى إلى شكلها الأصلي الواضح.
- المعالجة: يُمكّن فك التشفير المُستقِبل من تحويل البيانات المشفرة إلى شكلها الأساسي تلقائيًا.
- موقع التحويل: هو المستلم الذي يتلقى البيانات ويقوم بفك تشفيرها.
- المثال: يتلقى المدير الوثائق المهمة من موظفه.
- استخدام الخوارزمية: تستخدم عمليتا التشفير وفك التشفير نظام مفاتيح مزدوجة، حيث يختص كل مفتاح بعملية معينة.
- الوظيفة الرئيسية: هي تحويل الرسالة المُشفرة إلى شكل مفهوم وقابل للفهم بسهولة من قبل البشر.
وفي نهاية المطاف:
يُعد التشفير أداة أساسية لتأمين البيانات وحمايتها في أثناء النقل.
في المشاريع الخاصة على سبيل المثال يتم تطبيق التشفير لتحويل البيانات الأصيلة إلى شكل يصعب تمييزه أو التعرف عليه.
وفي المقابل، فك التشفير هو العملية التي تُعيد هذه البيانات المُشفرة إلى حالتها القابلة للقراءة والفهم سواءً من قبل الإنسان أو الآلة.
وبذلك تُمكّنك تقنية التشفير من صون خصوصية بياناتك الحساسة، مثل كلمات المرور وبيانات الدخول.
وتعتبر المفاتيح العامة، السرية، المتفق عليها مسبقًا، والمتماثلة، من العناصر المفتاحية المستخدمة في عمليات التشفير.
“مثال على الاستعمال: يُقدم الموظف الوثائق الهامة لمديره”، يُظهر كيف يتم استخدام التشفير.
“مثال لاستخدام فك التشفير: يستقبل المدير الوثائق الهامة المُشفرة من الموظف ويعمل على فك تشفيرها”، يُبيّن عملية فك التشفير.
اقرأ أيضًا: