إعادة التقييم: التعريف، الأمثلة، مقابل خفض القيمة

ما هو إعادة التقييم؟

إعادة التقييم هي تعديل تصاعدي محسوب لسعر الصرف الرسمي لبلد ما نسبة إلى خط الأساس المختار. يمكن أن يشمل خط الأساس معدلات الأجور أو سعر الذهب أو عملة أجنبية. إعادة التقييم هي عكس خفض القيمة ، وهو تعديل هبوطي لسعر الصرف الرسمي لبلد ما.

فهم إعادة التقييم

في نظام سعر الصرف الثابت ، لا يمكن إلا لقرار من حكومة الدولة، مثل البنك المركزي ، أن يغير القيمة الرسمية للعملة. ومن المرجح أن تستخدم الاقتصادات النامية نظام سعر الصرف الثابت من أجل الحد من المضاربة وتوفير نظام مستقر.

سعر الصرف العائم هو عكس سعر الصرف الثابت. ففي بيئة سعر الصرف العائم، يمكن أن تحدث إعادة التقييم بشكل منتظم، كما يتضح من التقلبات الملحوظة في سوق العملات الأجنبية وأسعار الصرف المرتبطة بها.

ظلت الولايات المتحدة تطبق سعر صرف ثابت حتى عام 1973 عندما قرر الرئيس ريتشارد نيكسون إزالة الولايات المتحدة من  معيار الذهب وتقديم نظام سعر الصرف العائم. على الرغم من أن الصين تتمتع باقتصاد متقدم، إلا أن عملتها ظلت ثابتة منذ عام 1994. وقبل أن تعيد الحكومة الصينية تقييم عملتها في عام 2005، كانت مرتبطة بالدولار الأميركي . وبعد إعادة التقييم، تم ربطها بسلة من العملات العالمية.

تأثيرات إعادة التقييم

تؤثر عمليات إعادة التقييم على كل من العملة التي يتم فحصها وتقييم الأصول التي تحتفظ بها الشركات الأجنبية بهذه العملة المعينة. ونظرًا لأن إعادة التقييم لديها القدرة على تغيير سعر الصرف بين بلدين وعملتيهما، فقد يتعين تعديل القيم الدفترية للأصول المملوكة في الخارج لتعكس تأثير التغيير في سعر الصرف.

على سبيل المثال، لنفترض أن حكومة أجنبية حددت 10 وحدات من عملتها بما يعادل دولاراً واحداً بالعملة الأميركية. ولإعادة تقييم عملتها، قد تغير الحكومة السعر إلى خمس وحدات لكل دولار. وينتج عن هذا أن تصبح عملتها أغلى بمرتين مقارنة بالدولار الأميركي مقارنة بما كانت عليه في السابق.

إذا حدثت إعادة تقييم العملة المذكورة أعلاه، فيجب إعادة تقييم أي أصول تحتفظ بها شركة أمريكية في الاقتصاد الأجنبي. إذا كانت قيمة الأصل، المحتفظ به بعملة أجنبية، قد تم تقييمها سابقًا بمبلغ 100 ألف دولار أمريكي بناءً على سعر الصرف القديم، فإن إعادة التقييم تتطلب تغيير قيمته إلى 200 ألف دولار أمريكي. يعكس هذا التغيير القيمة الجديدة للأصل الأجنبي، بالعملة المحلية، من خلال تعديل إعادة تقييم العملة المعنية.

أسباب إعادة التقييم

يمكن أن تنجم إعادة تقييم العملة عن مجموعة متنوعة من الأحداث. وتشمل بعض الأسباب الأكثر شيوعًا التغيرات في أسعار الفائدة بين مختلف البلدان والأحداث واسعة النطاق التي تؤثر على الربحية الإجمالية أو القدرة التنافسية للاقتصاد. يمكن أن تتسبب التغييرات في القيادة أيضًا في حدوث تقلبات لأنها قد تشير إلى تغيير في استقرار سوق معينة.

يمكن للطلب المضاربي أيضًا أن يؤثر على قيمة العملة. على سبيل المثال، في عام 2016، قبل التصويت الذي حدد ما إذا كانت بريطانيا ستظل جزءًا من الاتحاد الأوروبي ، تسببت المضاربة في تقلبات في قيمة عملات متعددة. نظرًا لأنه لم يكن معروفًا بعد في ذلك الوقت ما إذا كانت بريطانيا ستظل جزءًا من الاتحاد الأوروبي أم لا، فإن أي إجراء يتم اتخاذه بسبب هذا الاحتمال كان يعتبر مضاربًا بطبيعته.