دور علم النفس في السلوك الإداري
هل لديك معلومات عن علم النفس الإداري وعلاقته بالإدارة؟!
يعتبر علم النفس من أهم العلوم التي تعنى بدراسة السلوك البشري وكيفية تأثير العوامل النفسية في تكوين الشخصية واتخاذ القرارات.
ومن بين التطبيقات العملية لعلم النفس تأثيره في سلوك الفرد في المجال الإداري.
حيث يمكن لعلم النفس أن يساعد القادة والمدراء في فهم السلوك البشري في بيئة العمل وكيفية التعامل مع الموظفين بطريقة فعّالة لتحقيق أهداف المؤسسة.
لذلك، يركز هذا المقال ضمن الفقرات التالية على دور علم النفس في السلوك الإداري وأهميته في تحسين الأداء والتواصل في المؤسسات.
- ما هو تأثير علم النفس على الإدارة؟
- ما هي أهداف علم النفس الإداري؟
- ما هي الأخطاء التي يراها علم النفس في إدارة العمل؟
ما هو تأثير علم النفس على الإدارة؟
يعتبر الفهم الدقيق للسلوك البشري أمرًا حيويًا في السياق الإداري. حيث يمكن للقادة والمدراء أن يستفيدوا من معرفتهم بالعوامل النفسية التي قد تؤثر على الأفراد في بيئة العمل.
فعندما يكون القائد مدركًا للمحفزات الداخلية والخارجية للموظفين، فحينها يمكنه تحسين الأداء العام للفريق وتحقيق النجاح في المهام المطلوبة.
وبالتالي، يلعب علم النفس دورًا هامًا في مساعدة القادة على تطوير استراتيجيات فعالة للتحفيز وتحقيق أهداف المؤسسة.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد علم النفس في فهم طبيعة التواصل في بيئة العمل.
فعلى القادة أن يكونوا على علم بتأثير العواطف والمشاعر على الأداء الفردي والجماعي. وكذلك كيفية التعامل مع التوتر والصراعات المحتملة بين الموظفين.
بفهم هذه الجوانب النفسية، يمكن للقادة أن يتعاملوا مع المواقف الصعبة بطريقة بنّاءة وفعّالة، مما يؤدي إلى تحسين التفاعل والتعاون في المؤسسة.
ما هي أهداف علم النفس الإداري
يسعى علم النفس الإداري والتنظيمي لتحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية، والتي تشتمل على:
- تعزيز الفعالية الإنتاجية: والمقصود بها تحسين القدرة البشرية على الإنتاج ويأتي ذلك من خلال توجيه العاملين وتدريبهم بشكل منهجي مدروس.
- تحسين توافق العامل مع مهنته: لتحقيق التوافق المهني للعاملين، بحيث يتم اختيارهم للوظائف المناسبة لقدراتهم الفردية. ومساعدتهم على التأقلم مع أعمالهم بما يضمن كفاءة أدائهم مع تقليل الجهد المبذول.
- الثبات في الصناعة: تثبيت الحالة الصناعية يُحقَّق من خلال التخلص من أسباب الشكاوى والنزاعات بين العاملين وأرباب العمل. وذلك عبر تطبيق سياسات عادلة في التوظيف والأجور، بالإضافة إلى نظام عمل يضمن توزيع الأرباح التي تنتج عن الزيادة في الإنتاج. وغالباً ما يتم ذلك عبر وضع تصنيف للمهام وتحديدها وتحليلها، للتعرف على الجهد اللازم لكل مهمة ومراحل تعلّمها.
ما هي الأخطاء التي يراها علم النفس في إدارة العمل؟
- تم التأكيد على الدوافع المالية باعتبارها المحفز الأساسي للعمل وتعزيز الإنتاجية.
- كذلك حدث خطأ عندما تم اعتبار الإنتاج الأقصى لأكثر العمال كفاءة كمعيار، بينما ينبغي أن يستند المعيار إلى إنتاجية العامل المتوسط كمثال للإنتاج القياسي.
- ولقد تم التركيز على العمل دون العامل، مع القيام بتحليل مفصل للمهام العملية.
- تم كذلك تجاهل الجوانب النفسية التي تؤثر بشكل ملحوظ في رفع أو خفض مستويات الكفاءة الإنتاجية.
- فرض طريقة عمل (مثلى واحدة) على العاملين متجاهلين بذلك التنوع في صفاتهم النفسية والجسدية والسرعة في الأداء وقدراتهم التعلمية.
- وكذلك أيضًا تقليص أعداد العمال يرتبط بزيادة مخاطر البطالة المتفشية بينهم.
في الختام:
و باختصار، يمكن القول إن علم النفس يلعب دورًا حيويًا في السلوك الإداري، حيث يوفر فهمًا أعمق للعوامل النفسية التي تؤثر على الأفراد في بيئة العمل.
و من خلال تطبيق مبادئ علم النفس في الإدارة، يمكن تحسين الأداء والتواصل في المؤسسات، مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق الأهداف المرجوّة والنجاح في العمل.
لذا، ينبغي للقادة والمدراء أن يستمروا في تطوير مهاراتهم في علم النفس واستخدام هذا العلم في تحسين السلوك الإداري وتعزيز فِرَق العمل ومؤسستهم ككل.
اقرأ أيضًا:
كيف تتغلب على نفسك وتحقق النجاح؟!