ما هي أدوات فيبوناتشي؟

ما هي أدوات فيبوناتشي؟

أدوات فيبوناتشي

 

أدوات فيبوناتشي هي عبارة عن مؤشرات تقنية تستخدم في التحليل الفني لتحديد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة في الأسواق المالية.

يتطلب استخدام مؤشر ما من أجل عمليات التحليل الفني للعملات الرقمية والأسواق المالية إلى استكمال عملية استخدام هذا المؤشر عبر أدوات خاصة فيه، إضافة إلى معرفة العوامل المساعدة والمعوقات التي تقف في وجه التحليل والدخول في سوق الاستثمارات في العملات الرقمية.

وضمن هذا المحتوى يندرج الدليل لاستخدام أدوات فيبوناتشي:

  • ما هي أدوات فيبوناتشي؟
  • ما هي معوقات عمل هذه الأدوات؟
  • ما هي العوامل التي تؤثر على عمل هذه الأدوات؟

 

ما هي أدوات فيبوناتشي؟

أدوات فيبوناتشي هي مؤشرات تقنية تستخدم في التحليل الفني لتحديد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة في الأسواق المالية.

تُنسب هذه الأدوات إلى الرياضي الإيطالي ليوناردو فيبوناتشي الذي اكتشف العلاقة الرياضية المعروفة بتسلسل فيبوناتشي.

تعتمد الأدوات الأكثر شيوعًا في استخدام فيبوناتشي على النسب الرئيسية الثلاث، وهي:

1. التوسع المئوي

توسع فيبوناتشي المئوي هو أداة تقنية تُستخدم في التحليل الفني لتحديد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة في سلسلة الأسعار.

يعتمد على النسب النسبية في سلسلة أرقام فيبوناتشي، والتي تُعرف أيضًا باسم النسب الذهبية.

حيث تتكون النسب الرئيسية للتوسع المئوي في فيبوناتشي من 61.8٪، 100٪، 161.8٪، 261.8٪ و 423.6٪.

عند استخدام أدوات التوسع المئوية لفيبوناتشي، يتم تحديد نقاط البداية والنقاط النهائية لاتجاه الاتجاه الرئيسي.

وعند استخدام أداة التوسع المئوي في فيبوناتشي، يتم رسم خطوط أفقية تمر عبر النقاط البداية والنهائية، وفي النهاية، تتم إضافة النسب المئوية المذكورة سابقًا لتشكيل مزيج من خطوط الدعم والمقاومة المحتملة.

تشير هذه المستويات المحتملة إلى مناطق التوقعات المستقبلية للمراقبة، والتي قد تكون عندها فرص تداول محتملة.

2. التراجع المئوي

أداة تحديد نسب الفيبوناتشي تستخدم لتحديد وتمييز مستويات الدعم والمقاومة المحتملة في مجموعة الأسعار.

تستند هذه الأداة إلى سلسلة من الأرقام المعروفة باسم النسب الفيبوناتشي أو النسب الذهبية.

النسب الرئيسية في سلسلة نسب الفيبوناتشي هي 23.6٪، 38.2٪، 50٪، 61.8٪ و 78.6٪.

عند استخدام أداة تحديد نسب الفيبوناتشي، يتم تحديد نقاط البداية والنقاط النهائية لاتجاه الاتجاه الرئيسي. حيث تُرسم خطوط أفقية تمر عبر النقاط البداية والنهائية، وتُقسم هذه الخطوط بواسطة النسب الفيبوناتشي المذكورة سابقًا.

يكون لكل نسبة فيبوناتشي دور مهم في تحديد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة. على سبيل المثال: يعتبر النسبة 61.8٪ هي النسبة المهمة جدًا في التحليل الفيبوناتشي، وتُعرف أيضًا باسم “النسبة الذهبية”.

يُعتقد أن هذه النسبة تُظهر تصحيحات الاتجاه الرئيسي ومستويات الدعم والمقاومة المحتملة.

3. المرونة المئوية

أداة المرونة المئوية هي إحدى أدوات تحديد الدعم والمقاومة في التحليل الفني، والتي تستند إلى نسب فيبوناتشي.

تستخدم هذه الأداة لتحديد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة بناءً على نسبة 100٪ من الحركة الأصلية للسعر.

تعتمد آلية عمل أداة المرونة المئوية على تطبيق النسبة 100٪ على الحركة من القمة إلى القاع أو العكس والحصول على مستوى أفقي على نصف النسبة.

على سبيل المثال: إذا كان هناك انخفاض في سعر أداة ما من القمة إلى القاع، ستكون نسبة 100٪ تعادل هذا الانخفاض بالنقاط.

بعد ذلك، تقسم النسبة 100٪ إلى نصفين وتستخدم لتحديد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة.

بشكل عام، يعتبر مستوى النصف الأعلى للنسبة 100٪ المستوى المحتمل للمقاومة، في حين يُعتبر مستوى النصف الأدنى للنسبة 100٪ المستوى المحتمل للدعم.

قد يستخدم المتداولون أداة المرونة المئوية لتحديد مناطق الدخول والخروج، بحيث يكون لديهم فكرة عن المستويات التي يمكن أن يستهدفوها سعر الأصل، وذلك بالتزامن مع استخدام أدوات تحليل فني أخرى والتحليل الشامل للسوق.

تعمل هذه الأدوات على تمديد خطوط تراجع أو انعكاس سعر معين وفقًا للنسب المذكورة أعلاه.

يتم استخدام هذه المستويات لتحديد المستويات المحتملة للدعم والمقاومة، وبالتالي مساعدة المتداولين في تحديد نقاط الدخول والخروج الاستراتيجية.

تُعد هذه الأدوات شائعة الاستخدام وتُدرس وتُطبق على نطاق واسع في مجال التحليل الفني للعملات الرقمية والأسهم والسلع والفوركس وغيرها من الأسواق المالية.

ما هي معوقات عمل أدوات فيبوناتشي؟

على الرغم من فعالية هذه الأدوات في التحليل الفني، إلا أن هناك بعض المعوقات التي يمكن مواجهتها أثناء استخدامها.

وإليك بعض هذه المعوقات:

  1. تفسير المستويات: يمكن أن يكون التفسير المناسب لمستويات فيبوناتشي تحديًا نظرًا للعديد من المستويات الموجودة والاختلاف في الطرق المستخدمة لتحديدها. قد يوجد تباين في الآراء بين المتداولين حول أي مستوى هو الأكثر أهمية وتأثير.
  2. قد تفشل في فترات السوق غير المتوقعة: قد لا تعمل هذه الأدوات بشكل فعّال أو تكون أقل فعالية في فترات السوق التي تكون فيها الأسعار غير منتظمة أو تظهر حركات فورية عشوائية بدون اتجاه واضح.
  3. قد تتأثر بمشكلة التأكيد المتزايدة: قد يواجه بعض المتداولين صعوبة في تحديد المستويات الصحيحة من خلال هذه الأدوات بسبب زيادة عدد المستويات التي يحاولون تأكيدها. يمكن أن يؤدي هذا إلى التأخر في اتخاذ القرارات التجارية والارتباك المحتمل.
  4. قد لا تعمل في جميع الأسواق والإطارات الزمنية: يمكن أن يكون استخدام هذه الأدوات غير فعّال في بعض الأسواق أو الإطارات الزمنية، حيث تكون حركة الأسعار غير منتظمة وغير قابلة للتحليل باستخدام تلك الأدوات.

ما هي العوامل التي تؤثر على عمل أدوات فيبوناتشي؟

تعتمد فعالية هذه الأدوات على العديد من العوامل التي يجب مراعاتها أثناء استخدامها.

إليك بعض العوامل التي قد تؤثر على عمل أدوات فيبوناتشي:

  1. توقيت السوق: يمكن أن يؤثر توقيت السوق على عمل هذه الأدوات. يجب أن يتم استخدام هذه الأدوات في سوق نشط حيث تكون حركة الأسعار ثابتة وقابلة للتحليل. قد يكون من الصعب تطبيق هذه الأدوات في سوق هادئ أو في فترات عطلات السوق.
  2. حجم التداول: يعتبر حجم التداول أحد العوامل المهمة التي يجب مراعاتها عند استخدام هذه الأدوات. يجب أن يكون هناك تداول كافٍ في الأداة المراد تحليلها لضمان أكبر قدر من الدقة في تطبيق المستويات المختلفة.
  3. تأكيد الأنماط: يجب تأكيد هذه الأدوات باستخدام أنماط أخرى ومؤشرات فنية لضمان دقة التحليل. يجب ألا يتم الاعتماد فقط على أدوات فيبوناتشي دون مراعاة الجوانب الأخرى للتحليل الفني.
  4. ثقة المتداول: يجب على المتداول أن يكون واثقًا في استخدام هذه الأدوات وفهم كيفية عملها وتطبيقها. قد يؤثر الشك وعدم الثقة في القدرة على اتخاذ قرارات تداول صحيحة.
  5. التداخل مع أحداث السوق: يجب أن يتم مراعاة أحداث السوق الحالية والأخبار الاقتصادية المؤثرة على هذه الأدوات. قد يتم تعطيل عمل هذه الأدوات أو تغييرها بشكل مؤقت نتيجة التداخل مع هذه الأحداث.

 

ختاماً عزيزي العميل:

يتطلب الاستفادة الكاملة من أدوات فيبوناتشي فهماً جيداً لهذه العوامل وتقديرها بشكل صحيح أثناء التداول ، كما يجب أن تستخدم هذه الأدوات كجزء من استراتيجية تداول شمولية تأخذ في الاعتبار جميع العوامل المتعلقة بالسوق والتحليل الفني.

مشاركة

LinkedIn
Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram
Email

القائمة