المحاسبة الضريبية: التعريف، الأنواع، مقابل المحاسبة المالية

ما هي المحاسبة الضريبية؟

المحاسبة الضريبية هي أسلوب محاسبي يتم استخدامه لإعداد الإقرارات الضريبية للأفراد والشركات وغيرها من الكيانات. تخضع هذه المحاسبة لقانون الإيرادات الداخلية ، وتتتبع الإيرادات والمصروفات. وخلافًا للمحاسبة المالية، تُركز هذه المحاسبة فقط على المعاملات التي تؤثر على الضرائب.

مبادئ المحاسبة الضريبية مقابل المحاسبة المالية (GAAP)

في الولايات المتحدة، هناك مجموعتان من مبادئ المحاسبة: مبادئ المحاسبة الضريبية ومبادئ المحاسبة المالية، أو مبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا (GAAP) .

بموجب مبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا، يتعين على الشركات اتباع مجموعة مشتركة من المبادئ والمعايير والإجراءات المحاسبية عند تجميع بياناتها المالية من خلال المحاسبة عن أي معاملات مالية.

 يمكن محاسبة بنود الميزانية العمومية بطرق مختلفة عند إعداد البيانات المالية ومستحقات الضرائب. على سبيل المثال، يمكن للشركات إعداد بياناتها المالية باستخدام طريقة “الوارد أولاً يصرف أولاً” (FIFO) لتسجيل مخزونها للأغراض المالية، بينما يمكنها تطبيق طريقة “الوارد أخيراً يصرف أولاً” (LIFO) للأغراض الضريبية. هذا الإجراء الأخير يُخفّض الضرائب المستحقة للسنة الحالية.

بينما تشمل المحاسبة جميع المعاملات المالية إلى حد ما، تُركز المحاسبة الضريبية حصرًا على المعاملات التي تؤثر على العبء الضريبي للكيان، وكيفية ارتباط هذه المعاملات بحساب الضرائب وإعداد الوثائق الضريبية بشكل سليم. تخضع المحاسبة الضريبية لتنظيم دائرة الإيرادات الداخلية (IRS) لضمان التزام خبراء المحاسبة الضريبية ودافعي الضرائب الأفراد بجميع القوانين الضريبية ذات الصلة.

وتتطلب مصلحة الضرائب أيضًا استخدام مستندات ونماذج محددة لتقديم المعلومات الضريبية بشكل صحيح وفقًا لما يقتضيه القانون.

المحاسبة الضريبية للأفراد

بالنسبة لدافع الضرائب الفردي، تركز المحاسبة الضريبية فقط على العناصر مثل الدخل، والخصومات المؤهلة، ومكاسب أو خسائر الاستثمار ، والمعاملات الأخرى التي تؤثر على العبء الضريبي للفرد.

ويحد هذا من كمية المعلومات اللازمة للفرد لإدارة الإقرار الضريبي السنوي، وبينما يمكن للفرد استخدام محاسب ضرائب ، إلا أنه ليس متطلبًا قانونيًا.

وفي الوقت نفسه، فإن المحاسبة العامة تتضمن تتبع جميع الأموال الداخلة والخارجة من حوزة الأشخاص بغض النظر عن الغرض منها، بما في ذلك النفقات الشخصية التي ليس لها آثار ضريبية.

المحاسبة الضريبية للشركات

من منظور الأعمال، يجب تحليل المزيد من المعلومات كجزء من عملية المحاسبة الضريبية. في حين يجب تتبع أرباح الشركة، أو الأموال الواردة، كما هو الحال بالنسبة للأفراد، إلا أن هناك مستوى إضافيًا من التعقيد فيما يتعلق بأي أموال صادرة موجهة نحو التزامات تجارية معينة. ويشمل ذلك الأموال الموجهة لنفقات تجارية محددة ، بالإضافة إلى الأموال الموجهة للمساهمين .

على الرغم من أنه ليس مطلوبًا أيضًا من الشركات استخدام محاسب ضرائب لأداء هذه المهام، إلا أنه أمر شائع إلى حد ما في المؤسسات الأكبر حجمًا بسبب تعقيد السجلات المعنية.

المحاسبة الضريبية للمنظمات المعفاة من الضرائب

حتى في الحالات التي تكون فيها المنظمة معفاة من الضرائب، يُعدّ المحاسبة الضريبية أمرًا ضروريًا. ويرجع ذلك إلى أن معظم المنظمات ملزمة بتقديم إقرارات سنوية .

يجب عليهم تقديم معلومات عن أي أموال واردة، مثل المنح أو التبرعات، وكيفية استخدامها خلال عمل المنظمة. هذا يضمن التزام المنظمة بجميع القوانين واللوائح التي تحكم حسن سير العمل في الكيانات المعفاة من الضرائب.

خلاصة القول

المحاسبة الضريبية هي مجموعة من الأساليب المحاسبية، وأداة فعّالة تستخدمها الشركات لفهم التزاماتها الضريبية وتجنب العقوبات. وتُعدّ المحاسبة الضريبية أساسية ليس فقط للشركات، بل للأفراد أيضًا، للإعلان عن الدخل الصحيح، ودفع الضرائب المناسبة، وتجنب العقوبات أو عمليات تدقيق مصلحة الضرائب الأمريكية.