الأسواق الناشئة

ما هي الأسواق الناشئة

ما المقصود بالأسواق الناشئة 

 

تُمثّل الأسواق الناشئة واحدة من الوسائل الاستراتيجية لإدراج التنويع في مجموعة استثماراتك، وذلك باعتبارها من الأسواق ذات النسب العليا في النمو على مستوى العالم.

و لكن يجدر بك التنبّه إلى أن هذا النوع من الأسواق يتسم بدرجة عالية من التذبذب.

ويُفضّل أن تقوم بتقييم قدرتك على تحمل هذه التقلبات الكبيرة قبل اتخاذ قرار بشأن الاستثمار في مثل تلك الفئات من الأصول.

لمعرفة المزيد عن الأسواق الناشئة تابع معنا قراءة هذه الفقرات:

 

  • ما هي الأسواق الناشئة؟
  • ما هي سمات هذه الأسواق؟
  • ما هي مخاطر هذه الأسواق؟
  • كيفية الاستثمار في هذه الأسواق.

 

 

ما هي الأسواق الناشئة؟

 

غالبًا ما توصف الأسواق الناشئة بأنها “أسواق نموذجية” وهي تشير إلى اقتصادات تسعى للتطور والوصول إلى مستوى الاقتصادات المتقدمة.

و تتسم اقتصاداتها بتوحيد العملة، وامتلاكها لأسواق مالية، ونظام بنكي قائم، وبِها بدأت مرحلة التصنيع.

و لا يقتصر التميز في هذه الأسواق على كونها مصدر جذب للمستثمرين بسبب معدلات النمو العالية التي تتفوق على الأسواق المتطورة فحسب، بل أيضًا نظرًا للمخاطر المحتملة التي تحملها وميلها للتذبذب بشكل أعلى.

 

ما هي سمات الأسواق الناشئة؟

 

فيما يلي، نستعرض بعض من سمات الأسواق الناشئة البارزة:

  1. تشهد هذه الأسواق مرحلة تحول في التصنيع وتحقق نموًا اقتصاديًا يتخطى المعدلات العادية، ولكنها تتمتع بدخل فردي أقل مقارنةً بالاقتصادات الراسخة.
  2. كما يتميز تركيبها السكاني بالنمو السريع وظهور طبقة متوسطة في تزايد.
  3. و تكون عملاتها أكثر عرضة للتقلب بشكل ملحوظ مقارنةً بعملات الدول ذات الاقتصادات المتقدمة، خاصة الدولار الأمريكي.
  4. وكذلك يغلب على سياساتها الميل إلى تحقيق ثبات في قيمة العملة لمنع تحويل الأموال للخارج وتشجيع استثمارات دولية.
  5. ينقلون نظمهم الاقتصادية نحو الأسواق المفتوحة، وتكثيف التعامل مع الاقتصاد العالمي.
  6. يسعون ضمن هذه الأسواق إلى زيادة النمو والشفافية في الاقتصاد والنظم المالية لكسب ثقة الاستثمارات الخارجية.
  7. أبرز أربع أسواق ناشئة هم من دول “BRICS” وتضم البرازيل، وروسيا، والهند، والصين. كذلك تُعد دول “CIVETS” من الأسواق الناشئة المتوقعة للبزوغ في الأعوام القادمة وتشمل كمبوديا، وإندونيسيا، وفيتنام، ومصر، وتركيا، وجنوب إفريقيا.

 

 

ما هي مخاطر الأسواق الناشئة؟

 

مخاطر سياسية

 

يوجد احتمال بأن يسبب عدم الاستقرار السياسي أو الفساد الحالات التي قد تعرقل النمو الاقتصادي وتخفض من معدلات الأرباح التي يمكن تحقيقها.

 

مخاطر اقتصادية

 

إن مواجهات نقص العمالة، أو الموارد، أو تزايد التضخم أو الانكماش، بالإضافة إلى السياسات النقدية غير المستقرة أو التشريعات الغير كافية، كل ذلك قد يشكل تهديدات لاستمرارية النمو الاقتصادي.

 

مخاطر تضخم العملة

 

تتضمن مخاطرة انخفاض قيمة العملة، مما قد يؤدي إلى تقليص العوائد الاستثمارية بشكل كبير. وتعد هذه المخاطر ذات أهمية قصوى في دول الأسواق الصاعدة، حيث تتسم عملات هاته البلدان عادة بعدم الاستقرار.

 

 

كيفية الاستثمار في الأسواق الناشئة

 

للراغبين في الاستثمار، تمثل الأسواق الصاعدة فرصًا للتعامل مع مخاطر متزايدة بقصد تحقيق عوائد أعلى.

توجد إمكانية لأن تشهد هذه الأسواق نموًا سريعًا يفوق الاقتصاديات المستقرة، لكن هذا التوسع قد يكون ملازمًا لتقلبات وهشاشة.

وإضافةً لذلك، قد تسبق الأسواق الصاعدة إلى التراجع، ومن غير المستبعد أن تواجه حالات من عدم الاستقرار السياسي أو الاقتصادي في أوقات غير متوقعة أما كيفية الاستثمار فهي كما يلي:

 

الأسهم في الأسواق الصاعدة

 

طريقة من طرق الاستثمار هو إما تداول الأسهم أو شراءها من الدول ذات الاقتصادات السريعة النمو.

تتوفر بعض الأسهم الدولية للتداول في البورصات الأمريكية من خلال أدوات مالية تُعرف بأوراق الإيداع الأمريكية (ADRs).

وتمكِّن ورقة ADR من تمثيل سهم واحد أو عدة أسهم أجنبية وتُتداول مثل الأسهم المحلية.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض هذه الأوراق تتداول خارج البورصات الرئيسية مثل بورصة نيويورك (NYSE) أو ناسداك.

 

صناديق الاستثمار في الأسواق الصاعدة

 

من الوسائل المفضلة لدى المُستثمرين الساعين لتنويع استثماراتهم هي صناديق الاستثمار المشتركة أو الصناديق المتداولة ETFs في الأسواق الصاعدة.

ويقدم كلا النوعين سلة من الأوراق المالية – وغالبًا ما تكون هذه السلة تحتوي على مئات الأوراق أو أكثر – فضلًا عن كونها بديلًا شائعًا للاستثمار في الأسهم أو السندات الفردية.

يمكن اختيار صندوق يُستثمر بشكل عام في الأسواق الصاعدة ويشمل آلاف الأصول المالية عبر العالم.

 

صناديق الاستثمار العقاري في الأسواق الناشئة 

 

بالنسبة لصناديق الاستثمار العقاري في الأسواق الناشئة، يمثل الاستثمار في مثل هذه الصناديق فرصة للمستثمرين الراغبين بدخول سوق العقارات بالدول الصاعدة اقتصاديًا.

كما توفر لك هذه الصناديق آلية استثمار مشابهة للصناديق العقارية التقليدية أو صناديق الاستثمار المتداولة بالبورصات.

و كذلك توجد عدة مؤشرات متاحة للاستثمار في هذا المجال ولعل من أبرزها مؤشر MSCI Emerging Markets IMI Core REIT Index المقوم بالدولار الأمريكي (USD).

هذا المؤشر يغطي قائمة متنوعة من الأسهم العقارية الكبرى والمتوسطة والصغرى المنتشرة عبر 24 دولة من الأسواق الصاعدة، مما يتيح المشاركة في ملكية وتطوير وإدارة العقارات المتنوعة من حيث النوع والخدمات.

 

سندات الأسواق الناشئة

 

أما سندات الأسواق الناشئة، فتعد خيارًا استثماريًا آخر يتيح لك أن تصبح دائنًا عبر الاستثمار في السندات الحكومية أو الشركاتية ضمن هذه الدول الصاعدة.

عند شراء السندات، ستتلقى مدفوعات دورية ثابتة حتى تاريخ الاستحقاق المحدد، حيث تسترد القيمة الأصلية لرأس المال الذي استثمرته.

غير أن الاستثمار في هذا المجال يأتي بمخاطره الخاصة، مثل مخاطر التضخم التي قد تؤثر على قيمة العملة التي يتم التعامل بها السند.

كما أن الاستثمار في سندات هذه الأسواق يتطلب وسيطًا للبورصة ذو خبرة دولية لإدارة وتنفيذ الصفقات.

 

 

 


 

ختاماً عزيزي القارئ:

نجد أن الأسواق الناشئة توفر فرصاً استثمارية كبيرة لكن رغم ذلك لا نغفل عن المخاطر والتحديات التي يمكن أن تسببها كغيرها من الاستثمارات، لذلك يجب توخي الحذر والسير وفق استراتيجيات تقدم الاستثمارات المجزية في عالم الأسواق الناشئة.

 


 

اقرأ أيضًا:

مدارس تحليل الأسواق المالية

أنواع الأسواق الاقتصادية

 

 


 

مشاركة

LinkedIn
Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram
Email

القائمة