الدول الخمس الأكثر إنتاجًا للسكر

يتم إنتاج حوالي 80% من سكر العالم من قصب السكر المزروع في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية. أما نسبة 20% المتبقية فتأتي من بنجر السكر الذي يتم زراعته غالبًا في المناطق المعتدلة في نصف الكرة الشمالي.

و يمكن اعتبار البرازيل والهند وتايلاند والصين والولايات المتحدة أكبر منتجي السكر في العالم. يقع الاتحاد الأوروبي بين الهند وتايلاند، ولكن تم استبعاده لكونه يتكون من عدة دول.

ومن المتوقع أن يصل الإنتاج العالمي من السكر خلال موسم الحصاد 2023-2024 إلى 187.9 مليون طن متري، بزيادة قدرها 10.6 مليون طن متري عن العام السابق.

و تؤثر عوامل عديدة على إنتاج السكر، بدءًا من الأحوال الجوية ووصولًا إلى الأحداث الجيوسياسية والسياسات المحلية. ويعود الارتفاع المتوقع في الإنتاج خلال موسم 2023-2024 جزئيًا إلى زيادة المساحة المخصصة لزراعة السكر في البرازيل والهند، والتي تم تعويضها بأكثر من 12% من انخفاض الإنتاج في روسيا.

1. البرازيل

بفضل الظروف الجوية المواتية، من المتوقع أن تزيد مساهمة البرازيل الهائلة أصلاً في إمدادات السكر العالمية بمقدار أربعة ملايين طن متري خلال موسم الحصاد 2023-2024، لتصل إلى 42 مليون طن متري. وهذا يضع إنتاج السكر في البرازيل بالقرب من أعلى مستوياته القياسية، حيث شجعت الأسعار المرتفعة بعض المزارعين البرازيليين على استخدام الأراضي لزراعة قصب السكر بدلاً من الحبوب هذا الموسم.

لا يزال الطلب على قصب السكر لإنتاج الإيثانول والوقود المتجدد عاملاً مهماً في السوق البرازيلية. ومع توقعات بثبات الاستهلاك وتزايد الإمدادات، قد تشهد البرازيل ارتفاعاً مستمراً في صادرات السكر.

2. الهند

الهند ليست بعيدة عن البرازيل في إنتاج السكر. بل إنها احتلت المركز الأول حتى موسم 2021-2022. وقد زاد إنتاج الهند بمقدار أربعة ملايين طن متري في موسم 2023-2024 ليصل إلى 36 مليون طن متري.

الهند هي أيضًا أكبر مستهلك للسكر في العالم، حيث تستهلك 31 مليون طن متري سنويًا. ووفقًا للتوقعات، من المتوقع أن ينمو الاستهلاك المحلي بناءً على زيادة الطلب من المشترين بالجملة ومُصنّعي الأغذية المُصنّعة. في غضون ذلك، من المتوقع أن تبقى الصادرات مستقرة نسبيًا في ظل سعي البلاد إلى خفض التضخم .

3. تايلاند

يُعد قصب السكر من أهم المحاصيل في تايلاند، وقد بدأت البلاد تتعافى من الجفاف الذي أضرّ بشدة بإنتاجها في موسم الحصاد 2020-2021. و قد وصل الإنتاج في الفترة 2023-2024 إلى 11.2 مليون طن متري، بزيادة طفيفة عن العام السابق.

وفي حين تشير التوقعات إلى ارتفاع قياسي في صادرات السكر من تايلاند، فإن الاستهلاك المحلي قوي أيضاً، مع تحسن الاقتصاد وصناعة السياحة مما يعزز الطلب.

4. الصين

لقد ارتفع إنتاج الصين من السكر بمقدار مليون طن متري ليصل إلى 10 ملايين طن متري في موسم 2023-2024، مع انتعاش البلاد بفضل الطقس الجيد.

وإلى جانب التوقعات باستمرار تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم من تباطؤه، من المتوقع أن يواصل الاستهلاك المحلي للسكر ارتفاعه.

رغم أن الصين من أكبر منتجي السكر في العالم، إلا أنها مستورد صافٍ له. وتشير التوقعات إلى ارتفاع واردات السكر في الصين لسد الفجوة بين العرض و الطلب، حتى مع نمو الإنتاج في البلاد.

5. الولايات المتحدة

يمكن اعتبار الولايات المتحدة الأمريكية خامس أكبر مُنتج للسكر عالميًا، وقد وصل إجمالي إنتاجها إلى 8.4 مليون طن متري خلال موسم الزراعة 2023-2024.

وعلى عكس معظم الدول الأخرى، يمكن أن نعتبر الولايات المتحدة الأمريكية مُنتجًا رئيسيًا لسكر القصب والشمندر السكري، حيث يُشكّل قصب السكر حوالي 45% من الإنتاج الوطني، بينما يُشكّل بنجر السكر حوالي 55%.34

إلى جانب قصب السكر وبنجر السكر، تُعدّ الذرة محصولًا نقديًا حلوًا آخر للمزارعين الأمريكيين. فقد أنتجت الولايات المتحدة 7.5 مليون طن قصير من شراب الذرة عالي الفركتوز في عام 2022، بانخفاض عن أعلى مستوى له والذي تجاوز تسعة ملايين طن في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وغالبًا ما يتم استخدام هذه المُحليات كبدائل للسكر في صناعات المشروبات والألبان والأغذية المُصنّعة.

خلاصة القول

البرازيل والهند وتايلاند والصين والولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر الدول المنتجة للسكر في العالم. ولو تم جمعها لكانت دول الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر منتج للسكر في العالم، بعد البرازيل والهند فقط. يتقلب إنتاج السكر سنويًا، ويعتمد في الغالب على عوامل اقتصادية تؤثر على توجه المزارعين نحو زراعة قصب السكر وبنجر السكر أو التحول إلى محاصيل أخرى.